هل من الممكن أن تخيل العالم اليوم دون شبكات الجوال أو الإنترنت أو الأجهزة السمعية والبصرية وغيرها من التقنيات التي تعتمد على تخصص هندسة الاتصالات؟
لا سيما أنه يتكئ على التكنولوجيا سريعة الخطى كركنٍ أساسيٍّ في مجالاته وتفرعاته. علاوة على أنه التخصص المعتمد عليه بتسيير العالم أجمع.
أي أن هذا التخصص استطاع أن يحدث ثورة حقيقيةً في الطريقة التي نعيش بها والطريقة التي نعتمد عليها في شتى أمور حياتنا.
بناءً على ذلك عمِدنا إلى تزويدك بمقالٍ شاملٍ ومختصر كفيل بقيادتك إلى معرفة أهم الوظائف التي تندرج تحت هذا التخصص إلى جانب أهمية كلٍّ منها.
يصمم وينفذ مهندسو الاتصالات الأنظمة المخصصة لنقل المعلومات من مكانٍ إلى آخر سواء أنظمة الاتصالات السلكية أو اللاسلكية.
تكمن المهمة الأساسية لـ مهندس الاتصالات في مختلف هذه المجالات بتركيب وصيانة معدات الاتصالات. كما يقع على عاتقه استكشاف مشاكل أنظمة الاتصالات وإيجاد حلًّا مناسبًا لها.
كذلك يتداخل عمل مهندسي الاتصالات مع عدة فروع أخرى أبرزها الإلكترونيات والبرمجيات إذ تعتبر هذه الفروع مكملة لبعضها البعض.
لذا يلعب مهندس الاتصالات دورًا حيويًا في الاقتصاد العالمي إذ تصل عائدات قطاع الاتصالات إلى نسبة 2.4% من الإنتاج المحلي وذلك بحسب وكالة الأنباء السعودية.
لم يترك تخصص هندسة الاتصالات تقنية من التقنيات التي نعتمد عليها بتسهيل وتسيير حياتنا اليومية إلا وأجبرها على الخضوع له.
إذ على الرغم من ضرورة التنسيق بين مهندسي الاتصالات ومهندسي التخصصات الأخرى لنحظى بهذه التقنيات. إلا أننا لن نتمكن من استخدام أيًّا منها دون وجود اتصال بالإنترنت.
لذا ينتظر مهندسي الاتصالات مستقبلًا مليئًا بالوظائف الضرورية التي لا يسعنا الاستغناء عن أيٍّ منها، نذكر لك أبرزها:
يعتمد هذا النوع من أنواع الاتصالات على الاستخدام المباشر للأسلاك والكابلات. وذلك من أجل نقل البيانات سواء الصوتية منها أو المرئية من مكان لآخر ويندرج تحته تخصصين أساسيين.
تعد من أحدث التقنيات في نقل البيانات والتي تتمتع بسرعة هائلة جدًا، فمن أبرز أمثلة استخدامها نقل إشارات الهاتف والتلفزيون وشبكات الانترنت.
ومن زاويةٍ أخرى امتدَّ استخدام هذه الشبكات ليدخل في المجالات الطبية والعسكرية والصناعية. ناهيك عن استخدامها بعيدًا عن أغراض الاتصالات كمرشدات ضوئية وأدوات تصوير الليزر.
أي أنَّ دراسة البنى التحتية للألياف الضوئية وتصميمها وتركيبها أصبح مجال مستقل بذاته ويزداد الطلب عليه يومًا بعد يوم. لا سيما أنه استطاع إثبات جدارته في مختلف جوانب حياتنا.
لذا بإمكانك التوجه لحضور دورات تدريبية متخصصة في هذا المجال كدورات (Optical Fiber Transmission) والتي يمكن الوصول إليها من خلال النقر على هذا الرابط للبدء بعالم شبكات الألياف الضوئية الذي سيفتح لك آفاقًا واسعة ضمن سوق العمل.
تركز هندسة الشبكات الحاسوبية على توفير أداء أفضل لنقل المعلومات بين جهاز وآخر. إذ تُعنى بالحفاظ على الاتصال الفعال بين أجهزة الكمبيوتر من حيث عرض البيانات وعدم انقطاع المكالمات وقوة الصوت.
كما تتفاوت الدرجات التي يعمل بها مهندسي الشبكات. إذ على المستوى المبتدئ يكفي دراسة أساسيات الشبكات عبر الالتحاق بدورات الـ (CCNA) وذلك للعمل ضمن شركات صغيرة وتوفير بنى تحتية آمنة لاتصال الشبكات الحاسوبية.
لكن وبصورة عامة يعتبر تخصص هندسة الشبكات هو الأقل تطورًا وطلبًا في سوق العمل مقارنةً مع تخصصات هندسة الاتصالات الأخرى.
كذلك الأمر بالنسبة للدورات التأهيلية التي تدعم هذا المجال. لذا إن كنت تنوي الدخول لعالم هندسة الشبكات فيمكنك التخصص بهذا المجال عبر الدخول لكلية هندسة الشبكات.
يمكننا اختصار مفهوم تخصص هندسة الاتصالات اللاسلكية بأنه الأسلوب الذي يوفر نقل البيانات بين نقطتين أو أكثر على الرغم من عدم وجود أي ناقل كهربائي بينهم، يندرج تحت هذا التخصص:
يتبع تخصص هندسة الاتصالات اللاسلكية ويرتبط به ارتباطًا وثيقًا، إلا أنه علم واسع جدًا ويعتمد على وجود أقمار صناعية في مدارات معينة حول الأرض. يقابلها أجهزة استقبال ضخمة على الأرض ضمن ترددات معينة ودقيقة.
لا سيما أنَّ الأقمار الصناعية أصبحت قاعدة أساسية لكل ما نراه حولنا من تقنيات تكنولوجية وإلكترونية المعنية بتلبية خدماتنا ومتطلباتنا في كافة شؤوننا الحياتية.
تستخدم الأقمار الصناعية بتوجيه وتبديل الإشارات اللاسلكية عبر منظومة إرسال متكاملة كما شغلت حيزًا كبيرًا في عدة مجالات أخرى. كمراقبة حركة الكرة الأرضية والتنبؤ بالزلازل والكوارث الطبيعية الأخرى.
كـ مهندس اتصالات يمكنك التخصص ضمن هذا المجال وتعلم حيثيات الاتصالات الفضائية وطرق تصميم أنظمة الأقمار الصناعية الحديثة إلى جانب تحليل وتصميم وصلات القمر الصناعي.
كل ذلك وأكثر سيمكنك تعلمه من خلال دوراتنا التدريبية القادمة التي ستكون متخصصة في مجال هندسة الاتصالات الفضائية.
تستطيع ترددات المايكرويف إرسال المعلومات من نقطة إلى أخرى بسرعة هائلة لذا فهي تستخدم بشكل شائع في الأقمار الصناعية وأبراج الاتصالات.
قد يكون هذا الاتصال الفوري على نطاق واسع جدًا هو السبب الرئيسي لاعتماد العديد من الشركات على استخدام تقنية المايكرويف في نقل بياناتها.
تتعلق دراسة هذا التخصص بتصميم دوائر الميكرويف والمكونات والأنظمة الخاصة به. لذا هو تخصص مستقل بذاته يمكنك التوسع به والتوجه لبناء مستقبلك من خلاله.
3- مجال الاتصالات الخلوية
يمكن اختصار دور هذا المجال بتركيب وتشغيل أبراج الاتصالات التي تمكِّن المستخدمين من الاتصال في شبكة الهاتف المحمول.
يمكن تحقيق ذلك بالعبور على أكثر من تخصص يكمل بعضها البعض، منها تخصص التخطيط الراديوي وهندسة التشغيل وهندسة صيانة الأبراج.
لكن وبصورة عامة يمكننا تزويدك بنظرة مبدأية عن أهم ما يجب معرفته فيما لو أردت الدخول إلى هذا المجال. مثل الإلمام بكافة تجهيزات أبراج التغطية وعمليات بناء الأبراج.
كذلك معرفة بنية الـ (core) في جميع أجيال الموبايل بدءًا من الجيل الأول وصولًا إلى الجيل الخامس. وما إلى ذلك من المعلومات التي لا يسع أي مهندس اتصالات جهلها فضلًا عن المهندس المختص بمجال الاتصالات الخلوية.
يعبر هذا التخصص عن فكرة اتصال الأجهزة المادية بالإنترنت مما يتيح لكافة أنواع الأجهزة تبادل المعلومات فيما بينها بهدف تنفيذ أمر ما.
أنظمة الاستشعار عن بعد في المستخدمة في السيارات، أجهزة مراقبة نبضات القلب، أنظمة إضاءة المنازل. كل ذلك أمثلة عن انترنت الأشياء.
لا يفوتنا التنويه إلى أن دراسة هذا التخصص تعتمد على أكثر من علم مبني على الآخر مثل علم البيانات وعلم التفاعل بين الإنسان والحاسوب.
يهدف هذا التخصص إلى تمكين الأجهزة الإلكترونية من اتخاذ القرارات والتصرفات بشكل مشابه لعقل الإنسان فهو يحاكي ذكاء الإنسات بالآلات وذلك بالاعتماد على الخوارزميات وأنظمة التحليل المختلفة.
استنادًا إلى ما سبق ينبغي على المهتمين بهذا التخصص امتلاك مهارات التحليل والتفكير المنطقي وصياغة المسائل المختلفة ناهيك عن الالتحاق بدورات تدريبية متخصصة.
وكما يمكنكم مشاهدة ورشة عمل بعنوان الجيل الخامس التي كانت بالتعاون مع جامعة صبراتة من خلال الفيديو التالي. كما إن نشرح في هذا الفيديو العديد من النقاط الأساسية ليحصل مهندس الاتصالات على وظيفة.
ختامًا، لا شكَّ أن تخصص هندسة الاتصالات يشهد تطورًا واسعًا كلَّ يوم. وذلك تبعًا لزيادة حاجتنا إلى تقنيات تكنولوجية جديدة تسيّر حياتنا وتسرِّع أعمالنا.
لا سيما أنَّه أصبح كل شيء من حولنا يتصل ويتواصل لذا كان لا بدَّ من تحقيق نقل آمن للمعلومات وإرسال البيانات الهائلة عبر أحدث التقنيات.
في خوض هذا التنافس الشرس على علمٍ مليء بالتغييرات عليكَ أن تكون أكثر ذكاءً وحنكة في التخطيط للمستقبل من خلال صقل مهاراتك وخبراتك.
لذا نوجهك إلى حضور دورات تدريبية عملية تطلعك على أحدث التغييرات الجديدة في عالم هندسة الاتصالات كدورة هندسة الاتصالات المتكاملة. إذ ستصنع منك مهندسًا مخضرمًا في مختلف جوانب هذا التخصص.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.
Optimized by Seraphinite Accelerator
2 Comments
I like that
Thanks engineer Ahmad